الصالون الدولي للفلاحة
وتربية المواشي والصناعات الغذائية
من 18 إلى 21 مايو 2026
قصر المعارض
صافكس - الجزائر العاصمة
قصر المعارض صفاكس، الجزائر العاصمة.

 ”يمكن للجزائر أن تضع نفسها كمنظم لسوق زيت الزيتون العالمي“

”يمكن للجزائر أن تضع نفسها كمنظم لسوق زيت الزيتون العالمي“.

في ظل المستوى الحرج جدا لمخزون زيت الزيتون في العالم، تملك الجزائر كل الإمكانيات التي تمكنها من أن تكون في وضع منظم للسوق العالمية. هذا ما أكده لنا السيد سمير قاني، مختص في شعبة الزيتون ورئيس الأيام العلمية التي نظمت على هامش اليوم المفتوح حول زيت الزيتون في الصالون الدولي لزيت الزيتون بأولاد فايت، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للزيتون في 26 نوفمبر. ومستشارًا لتطوير جودة زيت الزيتون، لتقييم شجرة الزيتون في الجزائر وطموحات القطاع في زيادة الإنتاج.  

1-    ما هو الوضع الحالي لقطاع الزيتون في الجزائر؟

أود أن أقول أن قطاع الزيتون الجزائري في مفترق طرق. ولكي أكون أكثر صراحة، أود أن أقول أن قطاع الزيتون في الجزائر كان مهملاً لعقود من الزمن. نتذكر جميعًا برنامج المليون هكتار الذي تم إطلاقه في عام 2000، والذي للأسف لم يحقق سوى 25٪ بالكاد (وفقًا للأرقام الرسمية). كما أن وتيرة التقدم التكنولوجي في عملية استخراج زيت الزيتون بطيئة جدًا، حيث أن أكثر من 50% من معاصرنا للزيتون تستخدم الطرق التقليدية. وهذا يعيق التطور النوعي والكمي لزيت الزيتون لدينا. مع العلم أن معصرة الزيت الحديثة تعطينا محصولًا أفضل مع فقدان أقل للزيت، ولكن قبل كل شيء تحكم سهل وكافٍ من حيث النظافة، وهو مفتاح استخراج زيت الزيتون عالي الجودة. ومع ذلك، فإننا نشهد صحوة في الوعي بين المنتجين الذين يرتفعون إلى مستوى التحدي كل يوم لتحسين جودة منتجاتهم من زيت الزيتون. ويتصدى لهذا التحدي قبل كل شيء المنتجون الجدد الذين بدأوا في الظهور ويبحثون عن التدريب في هذا المجال لجعلهم على دراية بما يجري في بقية العالم. ولكن هذا ليس كل شيء، لأنهم أدركوا أن المستهلكين يفكرون من منظور الصحة، والصحة تعني جودة زيت الزيتون. ومع ذلك، فإن عالم زراعة الزيتون في حالة اضطراب منذ عام على الأقل. فقد تضاعف سعر زيت الزيتون في السوق العالمية عمليًا في غضون أشهر قليلة هذا العام, 

2-    هل يمكنكم إخبارنا بكمية الإنتاج الجزائري الذي يتم تصديره، وإلى أي البلدان يتم تصديره؟

وبكل صراحة، تبقى حصتنا من الصادرات ضئيلة، فمن أصل 100 ألف طن من الإنتاج، وهو رقم نشرته وزارة الزراعة، بالكاد صدرنا 600 طن، وهو رقم قدمته وزارة التجارة. هذه الكمية، التي يمكن أن أصفها بالضئيلة، يمكن العثور عليها في مجتمعاتنا في الخارج، مثل فرنسا وكندا. ومن ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أن كميات كبيرة يتم نقلها عبر حدودنا بشكل غير قانوني، وهو ما يضر باقتصاد البلاد من جهة، ويتسبب في تضخم غير مسبوق في السوق المحلية من جهة أخرى. 

3- ما هي الأهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لخطة تنمية قطاع الزيتون؟

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد محمد عبد الحفيظ هني في افتتاح المؤتمر الوطني حول خطة التنمية والحماية لقطاع الزيتون الذي نظمه المعهد الوطني للبحوث الزراعية في سبتمبر الماضي, كما أكد على أهمية تكثيف زراعة الزيتون من خلال الري وتحسين تقنيات الإنتاج والاستفادة بشكل أفضل من المكننة الزراعية المتخصصة. كما أشار إلى أن ”زراعة الزيتون تعد من أهم القطاعات الفلاحية في بلادنا من حيث الكمية والنوعية، وهو ما يضع الجزائر في المرتبة السابعة عالميا في إنتاج زيت الزيتون“.

4-    On parle de l’olivier à la conquête de la steppe. A quoi se résume ce programme ambitieux ?

بحلول أبريل/نيسان 2021، كان يجري تنفيذ برنامج وطني لزراعة 400,000 هكتار من أشجار الزيتون. وكان الطموح هو زيادة المساحة الإجمالية المخصصة لهذا القطاع إلى 900,000 هكتار بحلول عام 2024. نحن الآن عمليًا في عام 2024، وما زلنا بعيدين عن تحقيق ذلك، حيث أن الرقم الذي طرحه وزير الزراعة مؤخرًا هو حوالي 440,000 هكتار. وهذا يعني أن جميع البرامج طموحة، ولكن لا يزال يتعين تنفيذها.

5-    برأيك، ما هي أسباب ارتفاع سعر لتر زيت الزيتون بالنسبة للمستهلك العادي رغم المنافسة؟

ما هو غالي الثمن هو زيت الزيتون رديء الجودة، والذي يمكن أن يكون ضارًا بالصحة. وفي ظل غياب الضوابط الصارمة، تعيث الزيوت المغشوشة فسادًا في سوق زيت الزيتون الجزائري، على حساب المستهلكين الذين غالبًا ما يجذبهم ”السعر الجيد“. تهدد هذه الممارسات الاحتيالية بالإضرار بصحة المستهلك واقتصاد البلاد. كما أنها تخلق منافسة غير عادلة. أما بالنسبة لزيت الزيتون ذي النوعية الجيدة، فهو ليس باهظ الثمن وسعره مبرر جيدًا، ولكن يجب عدم المبالغة في سعره. إن الهاجس الرئيسي للمنتجين هو شراء المادة الخام، وفي هذه الحالة الزيتون، الذي تضاعف سعره مرتين أو حتى ثلاث مرات في السنوات الأخيرة، ومن هنا تأتي الحاجة إلى تنظيم السوق، بدءًا من وضع سقف وتحديد أسعار مرجعية لهذه المادة الخام، ولم لا إنشاء أسواق للزيتون في المناطق المنتجة.

 6-  في السنوات الأخيرة كانت هناك تقارير عن وجود مشاتل متخصصة في الأصناف الإسبانية من شتلات الزيتون لزيادة الإنتاج. هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن هذا الأمر؟

    أولاً، تجدر الإشارة إلى أن الإسبان عندما طوروا نظام الزراعة المكثفة، قاموا أيضًا بتطوير المكننة التي تتماشى معه. ومن الواضح أن العوامل الرئيسية التي تشجع مزارعي الزيتون على اختيار هذا النظام هي الغلة العالية، والبدء السريع في الإنتاج وتقليل التكاليف. ومع ذلك، تعتمد ربحية هذا النظام على المكننة التي تتماشى معه، وكذلك على حجم بستان الزيتون.

7- يدّعي بعض مزارعي الزيتون أن التجربة الإسبانية كانت مفيدة... هل توافق على ذلك؟

يمكن عد التجارب الناجحة في الجزائر على أصابع اليد الواحدة، مثل شركة أوروس التي أقامت مشروعاً متكاملاً يغطي مساحة 1200 هكتار في منطقة سعيدة. يمكن لهذا النوع من المشاريع أن يعزز إنتاج زيت الزيتون إذا ما تضاعفت، وقبل كل شيء إذا ما رافقه خبراء في هذا المجال. وكما هو الحال في منطقة الهضاب العليا وعلى الحافة الشمالية للصحراء، يمكن العثور على مساحات شاسعة لهذا النوع من الزراعة.

أما فيما يتعلق بشمال البلاد، فمن المستحسن الترويج لأصنافنا الأصلية من أشجار الزيتون، نظرًا لسهولة تأقلمها مع مناخ البحر الأبيض المتوسط، ومقاومتها للتغيرات المناخية، وطول عمرها، وقبل كل شيء جودة وتنوع زيوتها، التي تميز منتجاتنا المحلية.

مقابلة أجراها فاروق بابا حاجي

اقرأ أيضا

AquaFarm 2026: الموعد الذي لا يمكن تفويته في مجال تربية الأحياء المائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط

Lauréats du concours afrika SIPSA INNOV’ 2025

لجنة حول صناعة بذور البطاطس

مراجعة لعام 2025

زراعة الغد تبدأ اليوم

Opening ceremony 2025

AFRIKA SIPSA INNOV: مسابقة الابتكار

OLEOMED: المسابقة الوطنية لزيت الزيتون

The Palm Tree Initiative Workshop